الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
اما بعد
فهذه فتوى للعلامة الألباني رحمه الله ،فقد سئل الشيخ عن البيت الأول : إذا الشعب يوما أراد الحياة ...
فأجاب
–رحمه الله - كما في كتاب الحاوي من فتاوى الشيخ الألباني [ج 1/ ص64] :
هذا الكفر بعينه ، هذا يدل على أن الناس ابتعدوا عن العلم ، ولم يعدوا
يعرفوا ما يجوز ومالا يجوز، ما يجوز لله وحده ، وما لا يجوز لغيره ،وهذا
من الغفلة وهي من الأسباب التي أوحت لبعض الشعراء المعاصرين أن يقول ذلك
وأن تتبنى ذلك الإذاعات العربية كنشيد قومي عربي فتقول : وإذا الشعب يوما
أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ، يعني القدر تحت مشيئة الشعب ،
وهذا عكس قوله تعالى : {{ وما تشاءون إلا أن يشاء الله }} ومن العجيب أن
يردد هذا الشعر رجل في البعثة الجزائرية للحج ، فبدأ يتكلم في مجلس كبار
رجال الدعوة الإسلامية وأمام أبصارهم وأمام المشايخ فينشد هذا البيت فيقول
: إذا الشعب يوما أراد الحياة ...بعض المشايخ تكلم وقال : إيش هذا ؟ هذا
أكبر غفلة عن الإيمان بالقضاء والقدر ..
قلت:
هكذا يوم يجهل المرء دينه ، ويتكلم بغير علم فيتجاوز حدوده ، ويتكلم في
غير فنه فيأتي بالعجائب والغرائب من الطوام التي إذا لم يستنكرها أهل
العلم أصبحت من الثوابت والسنن التي تقوم عليها الدول ، ويا ويل من
استنكرها بعد ذلك ...